مؤتمر بالقاهرة: اقتصاد المعرفة المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية


أكد الدكتورعلى لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق ان المعرفة أصبح لها دور بارز في مختلف ميادين العلوم وزادت مخرجات العلم والتكنولوجيا ونمت أهمية الشبكات والاتصالات. 

 

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الأول حول "إدارة المعرفة : بناء الميزة التنافسية في عصر المعلوماتية" الذي ينظمه الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، في الفترة من 22 حتى 26 فبراير الجاري.

 

وقال لطفي: ان اقتصاد المعرفة أدى إلى بلورة دور التنافسية الاقتصادية وأصبح المحرك الأساسي للمنافسة الاقتصادية مما سهل مهمة الدولة في زيادة القدرة التنافسية لتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال زيادة الانتاجية والطلب على التقنيات والأفكار الجديد.

 

اضاف ان تحقيق تنمية اقتصادية يتطلب ضرورة الانخراط في عالم التجارة الخارجية بتنافسية عالمية مشيرا إلى ان أهمية المؤتمر تأتي من الوضع الراهن الذي يعيشه العالم من عولمة غير متوازنة وسيطرة الاقتصاديات المبنية على المعرفة مما يعرض أي دولة غير قادرة على مواكبة هذا التوجه إلى الضمور دولياً وهذا ينتج من ضعف القدرة التنافسية في ظل ذلك كله.

 

اشار إلى ان اقتصاد المعرفة يعد فرصة كبيرة لتخفيض التكاليف وزيادة الأصول لزيادة الأرباح ويعزز من استثمار رأس المال الفكري وتشجيع القدرات الابداعية لخلق معرفة جديدة.

 

وذكر ان 34 في المائة من النمو الاقتصادي يرجع إلى نمو معرفة جديدة و16 في المائة من النمو الاقتصادي هو ناتج عن الاستثمار في رأس المال الانساني من خلال التعليم وبناء عليه فان 50 في المائة من النمو الاقتصادي متعلق بالكعرفة وهذا ما أكده أحد خبراء الاقتصاد العالميين.

 

من جانبها اكدت الدكتورة آمنة محمد صالح ضرار وزير الدولة بوزارة تنمية الموارد البشرية بجمهورية السودان ان الأرض والعمالة ورأس المال كانت هي العوامل الثلاثة الاساسية في الاقتصاد والآن أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديدة هي المعرفة الفنية والابداع والذكاء والمعلومات

واشارت ان التكنولوجا وصلت لأهمية لرأس المال والموارد أو العمالة.

 

واضاف ان الامم المتحدة تقدر اقتصاديات المعرفة تستأثر الأن بـ 7 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي وتنمو بمعدل 10 في المائة سنوياً و50 في المائة من نمو الانتاجية بالاتحاد الأوربي هو نتيجة مباشرة لاستخدام وانتاج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

واوضحت ان اقتصاد المعرفة في الاساس يعني ان تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.

 

واضافت ان اقتصاديات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنة واشارت ان الموارد البشرية المؤهلة هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد المبني على المعرفة.

 

واكد عبدالله علي النعيم رئيس مجلس الأمناء رئيس  المعهد العربي لانماء المدن بالمملكة العربية السعودية ان مؤتمر إدارة المعرفة اختيار موفق جاء في وقته في عصر المعرفة فمن ملك المعرفة ملك زمام المبادرة وتعد المعرفة قوة تفتح المجال للتنمية في كافة المجالات.

 

اشار إلى ان المؤتمر بما يقدمه كوكبة من العلماء والباحثين الأجلاء يمثل دفعة قوية لإشاعة المعرفة في بلادنا العربية العزيزة.

 

اضاف ان مهمتنا كتربويين وعلماء وقادة تتمثل في بذل الكثير والكثير في العمل لإعداد جيل عربي مسلح تسليحاً جيداً بالمعرفة وتكنولوجيا المعلومات وهذا ما يسعى إليه الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية وكذلك المعهد العربي لإنماء المدن الذراع الفني لمنظمة المدن العربية لتطوير البلدان وتحسين أوضاع المدن وتدريب العاملين لتقديم خدمة للسكان.

 

وذكران هذه المؤتمرات تستهدف تعزيز كفاءة الخدمات المقدمة إلى المواطنين وتوفير الوقت والجهد والموارد الاقتصادية وزيادة مشاركة المواطنين بالمقترحات وتقويم الخدمات موضحاً ان المعرفة والمعلوماتية تساهم في زيادة الشفافية والمحاسبة وتسهل نقل الخبرات بين مكونات المجتمع ومؤسساته.

 

واكد المستشار ايمن الجندي مدير عام الاتجاد العربي لتنمية الموارد البشرية ان رسالة الاتحاد متمثلة في هذا المؤتمر حيث انه ينقل أحدث ما وصل إليه العالم المتقدم في التنمية إلى كافة الدول العربية بما يتناسب معها من امكانيات وقيم.

 

اشار ان اقتصاد المعرفة في عصر التنافسية هو القاطرة الفعلية التي تأخذ بيد الشعوب العربية نحو التقدم والأزدهار.

 

طالب كافة الحكومات العربية إلى فتح المجال للابتكار والاستفادة من بنوك الأفكار التي يبدع بها الخبراء خاصة من الشباب.

 

واقترح على المشاركين بعض التوصيات تتمثل في ضرورة توحيد السياسات العامة لضمان حقوق الملكية الفكرية بحافز مناسب من خلال مراكز الأبحاث العامة والخاصة  وطالب بتضييق الفجوة الرقمية لاحداث تغيرات جذرية في مجال البنية التحتية التكنولوجية والتي تشمل غلغاء الأمية الالكترونية وزيادة الاستثمار.

 

وشددوا على تطوير التشريعات وخدمات التأمين لحماية المعلومات والارتقاء بالتجارة الالكترونية.

 

وأكد ضرورة زيادة الاستثمار في مجال الوسائط الحديثة للاتصال خاصة التقنية الرقمية والربط بين التعليم وسوق العمل.

 

وشدد على تشكيل الحضانات بمعناها التقني وعمل تشريعات صارمة تدفع الشركات نحو الجيل الجديد من التقنية.

 

وطالب الحكومات العربية بفهم الطريقة الوحيدة لأن يكون الاقتصاديات مبدعة ومبتكرة لخلق الكثير من المنافسة المحلية.

 

وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التنمية البشرية بجمهورية السودان والاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية.   

 

 

الرأى

جميع الحقوق محفوظة @2025 UHRDA